Why starting a simple application is the best start?
أهم سؤال يطرحه من يريدون برمجة تطبيقات الهاتف المحمول علي الاندرويد و الايفون عادة هو “كيف أصل إلى عملائي؟” أو “هل يريد عملائي التطبيق الذي أبنيه؟”
يتطلب منك برمجة و تصميم تطبيق للاندرويد او الايفون يحظى بالاهتمام ويدرّ دخلاً الاهتمام بهاذين السؤالين والانشغال بإيجاد طرق مبتكرة للتأكد من نجاح التطبيق والتسويق له. وأسهل طريقة – بالطبع – للوصول إلى العملاء هي إنفاق المال على الإعلانات الرقمية أو التليفزيونية، إلا أن الإعلان لا يؤدي إلى إثبات سلامة المفهوم الذي بني عليه التطبيق ولا إلى جني المال.
فالمال يأتي عن طريق العملاء الذين يفكرون في منتجك باعتباره رمزًا عامًا لفئته مثل “فيس بوك” بالنسبة لوسائل الإعلام الاجتماعي أو “جوجل” للبحث.
وسوف يتناول هذا المقال اثنان من أهم الجوانب التي من شأنها صناعة نجاح تطبيق الهاتف المحمول الذي تصممه و تبرمجه وهما؛ كيف تصل إلى عملائك، ومعرفة هل يريدون تطبيقك أم لا.
* ضيّق نطاق السوق الذي تسعى إليه: كتب “بول جراهام” مؤخرًا: “أحيانًا تكمن الخدعة في التركيز على تضييق السوق عمدًا، فالأمر أشبه بتقليل مساحة نار التدفئة في البداية ثم إضافة المزيد من قطع الخشب إليها.”
فلا تعمد عند بناء تطبيق إلى محاولة جذب قاعدة العملاء كلها، فالتكلفة ستكون ضخمة للغاية وسوف يستغل منافسوك أخطاءك في أول تجربة لمنتجك، بل فكر في البدء على نطاق محدود وبرمجة تطبيق لشريحة ضيقة من الجمهور، فأنت في الغالب لا تعلم هل سينجح تطبيقك أم سيفشل، وأفضل طريقة لمعرفة ذلك هي استخدام العملاء له.
وهذا هو المبدأ ذاته الذي اعتمد عليه “فيس بوك”، فقد أطلق “مارك زوكربيرج” منصته لطلاب هارفارد فقط، وبمجرد إدراك الناس روعة هذا المنتج أكمله “زوكربيرج” وبدأ في بيعه للجامعات الأخرى.
كما أنك عندما تبني تطبيقًا لعدد صغير من الأشخاص تتاح لك الفرصة في ألا يطلع على أخطائك إلا لهذا الجمهور المحدود، وتكون لديك فرصة في تحسين تطبيقك ليلبي متطلبات عملائك عبر متابعة سلوكهم من خلال الإحصاءات والتحليلات واستغلال تلك النتائج في تحسين منتجك مما يؤدي إلى إخراج تطبيق هاتف جوال أفضل.
* اكسب العملاء شخصيًا في صفك: عندما تبدأ في تصميم و برمجة تطبيق لشريحة ضيقة من الجمهور من أجل الوصول إلى رؤية لإستراتيجية المنتج فهل تفضل أن تركن إلى الكسل وتنفق مبلغًا لا بأس به على إعلانات فيس بوك أو جوجل، أم تستفيد من كل قرش تنفقه لتكسب به ثقة عملائك بصورة شخصية والتعرف على انطباعاتهم وتعليقاتهم مباشرة؟
هناك من العملاء من سيشتري تطبيقك في مرحلة مبكرة وعادة ما يكونون من الشبكة المحيطة بك من قريب أو بعيد ومتابعيك في وسائل التواصل الاجتماعي وهم من سينشرون علامتك التجارية عند تلقيهم عناية كبيرة وتحصيلهم قيمة حقيقية، وغالبًا ما يكون أولئك العملاء على علاقة بأشخاص في دوائر علاقاتهم وسيساعدونك في تحقيق المزيد من الانتشار عبر تعليقاتهم الإيجابية عنك التي هي أفضل أنواع عوامل الجذب. ويمكنك زيادة هذا العدد من العملاء تدريجيًا أسبوعا بعد أسبوع عن طريق التركيز على إدخال تحسينات بسيطة و تعزيز مقدار النمو المركب.
كتب “جراهام” أيضًا: “إذا كان لديك 100 مستخدم فإنك تحتاج إلى 10 آخرين في الأسبوع القادم لتحقق نسبة نمو تصلى إلى 10 في المائة كل أسبوع، ورغم أن عدد 110 لا يبدو أفضل كثيرًا من 100، إلا أنك إذا استمررت في النمو بمعدل 10 في المائة كل أسبوع فسوف تفاجئك ضخامة العدد الذي تصل إليه؛ فبعد عام ستصل إلى 14 ألف مستخدم وبعد عامين ستصل إلى مليوني مستخدم.”
أما عندما تسعى للحصول على تغطية صحافيه فينبغي عليك التركيز على الإصدارات التي تنشر في مدينك والمدونين الذين يكتبون لها، وبمجرد حصولك على تلك التغطية الصحافية يمكنك توسعة نطاقك الجغرافي ليشمل الولاية ثم المستويات المحلية والعالمية وذلك بناء على الأثر الذي يحدثه منتجك.
إذا نجحت في تطبيق هاتين الآليتين فلا يوجد ما يدعو إلى فشل تطبيقك في جذب عملاء إليه واستغلال النمو المركب لصالحك، فالتجارة في العموم تقوم على مبدأي الابتكار والتسويق.
مترجم بتصرف